ماهي السعادة ؟!
تردد في ذهني هذا السؤال مرات عديدة .. كنت في بعض الأحيان فرحاً بشيء ما .. فكنت اسأل نفسي هل هذه هي السعادة ؟ هل ما أشعر به الان هو السعادة ؟ .. أم أنها شيء آخر ؟؟ .. أم أنها شيء مستحيل أن أجده.. أم أنها تعرفني وأنا لا أعرفها !! أم أنها تريدني وأنا لا أريدها.. أو ربما هو عكس ذلك !! ..
جعلت ابحث لسؤالي هذا اجوبة .. ولم أجد جواباً منطقياً واحداً .. جواباً يقشع الضباب المحيط بسؤالي .. بحيرتي .. حيرتي المتجددة .. كنت أظن أن قمة الحزن هي السعادة.. كنت أظن أن السعادة شيء لا وجود له .. شيء لا نشعر به سوى في الأحلام .. أيا ترى .. هل لهذا الحلم أن يتحقق يوماً !! .. هل سيأتي اليوم الذي سأشعر فيه حقاً بالسعادة.. أم أني سأواصل حلمي وأحلامي .. واضحك على نفسي بسعادة لا وجود لها .. ومثل ما تخيلتها وهماً !! خيال !! لا وجود له !!
أرى وجوهاً جميلة في حياتي .. أرى ابتسامات عديدة رائعة .. تأسر القلوب .. تغمر نفس مشاهدها بالسعادة .. أو كما تراء لي.. فاسأل نفسي .. هل هذه هي السعادة !! أن ترتسم البسمة على وجهك .. ولكن في كل مره أرى فيها هذه الابتسامة لا أشعر بها.. أرى شفاهاً ممدودة .. وأسناناً ظاهرة.. وأعين براقة .. ولكن لا اشعر بها حقا ً.. لماذا ؟ لماذا ؟ ....
قلت في نفسي ربما الابتسامة هي الطريق الى السعادة .. كنت امشي وأنا ماد شفاهي وبارزٌ أسناني ولكن لا أثر للسعادة .. فهنالك طفل صغير يبك بداخلي.. طفل صغير يتألم من واقع هذه الحياة .. طفل يتمنى أن يرى السعادة .. يتمنى أن يشعر ولو بشيء ضئيل منها.. طفل كبر وصار رجلا ً .. ولكن بداخل هذا الرجل مازال الطفل موجودا ً لم يكبر ..!!
اياترى هل لهذا الطفل الصغير أن يرى السعادة يوما ً ..؟؟ ..